أصحاب
الفضائل , هيئة تحكيم الـمسابقة
أصحاب
السّعادة , لجنة تنفيذ البرنامج
فياأيّها الـحاضرون
الكرام...........................
قبل كلّ شيئ , أحيّيكم بتحيّة الإسلام : السّلام عليكم ورحـمة الله وبركاته
الـحمد
لله
الـحمد لله
الّذي نحمده ونستعينه , و نستغفره
ونعوذ با لله تعالى من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا , من يهده لله فلا مضلّ له
, و من يضلل فلا هادي له . أشهد أن لا إله إلَا الله وحده لا شريك
له , و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله , لا
نبيّ بعده...
أيّها
الإِخوة الـمــسلمون , فى هذه الـمنـاسبة البديعة , إسـمـحوا لي أن أقدّم لكم خطبة
عربيّة قصيرة تـحت سبيل العنوان:
" التّكنولوجيا فى عصر العولمة
بين إيجابيّته و سلبيّاته "
أيّها
الزّملاء........
مـمّا
لا ريب فيه أنّ كلّ الـمثقّفين على مسار الأمّة متّفقون على أنّ البشر فى هذا
الـحين يسير على قضبان عصر العولــمة. العصر الّذي يزيل الحواجز و الـمسافات بين
الشّعوب بعضها ببعض, و بين الثّــقافات
بعضها ببــعض, حتّى أصبحت الدّنيا كقرية صغيرة.
هذا العصر فتح أبواب كلّ شيئ للبشر إيجابيّة
كانت أم سلبيّة. حتّى ينـسى البشر نـــفسه. أخذ كلّ ما قدّمه هذا العصر بدون
تـمييز ما بين خيره و شرّه. فوقع فى هــــوّة الضّلال العميقة.
و من مظاهر نسيان البشر حقيقة ذاته كما
نلمسها فى هذه الأونة الأخيرة ، أنّـه لا يأمر بالـمعروف و لا ينهى عن الـمنكر. بل
فقد نفسه فرأي الـمعروف منكرا...
و
الـمنكر معروفا...
البشر
قد ترك الـمنهج الوسط و الـموقع الوسط ليميل إلى اليمين أو اْليسار. و يـجنح إلى
الشّرق أوِ الغرب. فـترك " الصّراط الــــــــــمستقيم " صراط الّذين
أنعم الله عليهم من النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالِحين إلى طريق
الــــمغضوب عليهم و الضّآلّين" و اتّبع سنّتهم شبــرا بشبر, ذراعا بذراع. و
البشر الّذي نسي نفسه لا معنى و لا قيمة و لا عزّة له.
أيها
المستمعون الكرام ................
ومن زخارف
عصر العولـمة الّذي يفضى إلى فقدان البشر حقيقة ذاته هو استخدام التّكنولوجيا بدون ظوابط و
قيود............
أحبّائي فى الله...............
إنّ الحديث عن التّكنولوجيا - خاصّة فى عصر العولمة حديث مثير, يتحدّث عنه جميع طبقات
المجتمع. بعضهم يرون أنّ
التّكنولوجيا بكلّ جوانبه. أمر ذو منافع و فوائد لا شكّ فيه. و
الأخرون يذهبون إلى أنّ التّكنولوجيا شيئ يحتوي على الأخطار و الأضرار.
وانطلاقا على ما هو المذكور , نقول : إنّ
التّكنولوجيا سلاح ذو حدّين. وأمره يفوّض إلى من يستخدمه. إذا استخدم للخير فكان
الأمر خيرا. وبالعكس إذا استخدم فى
الشّرّ, فكان الأمر شرّا.
أيها المستمعون الكرام ................
بالحقيقة
, إنّنا لا نستطيع أن نجبر أيّ إنسان ليقف
معنا ويقول : إنّ التّكنولوجيا فى عصر
العولمة حرام أو إنّه مباح
مطلقا" .لاحظوا جيّدا أيّها الإخوة..............
وكم من رجال
الّذين حقّقوا احلامهم الإيجابيّة
بسبب قدرتهم على استخدام
التّكنولوجيا كما ينبغي. فحصّلوا على درجة الدّكتورة بل أستاذيّة , جعل
هولاء التّكنولوجيا وسيلة لنشر الخيرات
وأفكارهم المرشدة, واستفاد منها كثير من النّاس. وفى ناخية أخرى , نرى بعض النّاس يستخدمون
التّكنولوجيا عشوائيا إتّباعا لهواهم. فأصبح
التّكنولوجيا وسيلة لفتح الأبواب المحرّمات من النّظرة إلى العورة الاجنبيّة من خلال الشّبكات الدّوليّة حتّى تبادل الكلمات أو العبارات الغرميّة بوساطة "فيس بوك " (facebook) . والّذي
يسبّب إلى وجود الموعد فى مكان معيّن , ففعل إثنان أفعالا
حرّمها الله تعالى ........... و العياذ بالله.
أحبّائي
فى الله...............
باختصار نقول : إنّ التّكنولوجيا يقف مو قف الإعتدال أصلا. لا ينحاز إلى هنا ولا إلى هناك. فأمره يرجع إلى مستخدميه.
أَيّها
الزّملاء الكرام ........
ونحن كالمسلمين لا ينبغي لنا أن نترك
التّكنولوجيا مائة فى المائة حتّى لا نأخذ
أيّ شيئ منه ولو كان مفيدا. بل علينا أن نوازن
بين إيجابيّات التّكنولوجيا وسلبيّاته . ونأخذ بعد ذلك ما ينفعنا و نرمي
كلّ ما يضرّنا . ولقد
قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فى الحديث
الشّريف : الكلمة الحكيمة ضالة الــمؤمن , أنّى وجدها فهو أحقّ النّاس
بـها .
و اختتاما قبل النّهاية , نسأل الله تعالى أن
يـجعلنا من الرّاسخين فى العلم..... اللّهمّ
علّمنا ما ينفعنا يا ربّ ....
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
0 komentar: