أصحاب
الفضائل , هيئة تحكيم الـمسابقة
أصحاب
السّعادة , لجنة تنفيذ البرنامج
فياأيّها الـحاضرون
الكرام...........................
قبل كلّ شيئ , أحيّيكم بتحيّة الإسلام : السّلام عليكم ورحـمة الله وبركاته
الـحمد
لله
الـحمد لله
الّذي نحمده ونستعينه , و نستغفره
ونعوذ با لله تعالى من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا , من يهده لله فلا مضلّ له
, و من يضلل فلا هادي له . أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له , و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله , لا
نبيّ بعده
أيّها
الإِخوة الـمــسلمون , فى هذه الـمنـاسبة البديعة , إسـمـحوا لي أن أقدّم لكم خطبة
عربيّة قصيرة تـحت سبيل العنوان:
" مسئوليّتنا لحماية البيئة "
..........أَيُّهَا
المستمعون الكرام
إنّ
البيئة الأرضيّة بكلّ ما فيها من
مكوّنات ومقوّمات هي الوطن العام لبنى الإنسان.ولقد أوجدها الله
بحكمته و ذلّلها بقدرته. وجعل الأرض بساطا وقدّر فيها من الأرزاق و الأقوات
ما يسدّ حاجة كل الأحياء الّتي على ظهرها بداية من الكائنات الدّقيقة وانتهاء بالإنسان.
ولكنّنا
نرى فى هذه الأونة الأخيرة مشكلة كبيرة الّتي تمش مشاعرنا إنـــها مشكلة تلوّث
البيئة. أصبحت هذه المشكلة خطرا
يهدّد الجنس البشري بالزّوال بل يهدّد حياة كلّ
الكائنات الحيّة و النّباتات . ولقد
برزت هذه المشكلة نتيجة للتّقدّم التكنولوجي و الصّناعي و الحضاري للإنسان.
ويشمل تلوّث البيئة كلاّ من البرّ والبحر و
طبقة الهواء الّتي فوقهما وهو ممّا أشار
إليه القرآن فى قوله تعالى : "ظهر
الفساد فى البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم
يرجعون".
.......أحبّائِي فى
الله
فالأية
الكريمة تشير بوضوح الى الدّمار الّذي
يحدث فى البرّ والبحر
نتيجة لتدخّل الإنسان فى الكون. و تشير إلى الضّرر البالغ الّذي يـــحلّ به من جراء
عمله
هذا.
ذلك
الضّرر الّذي يذوقه الإنسان رغما عنه. وهو ما دفعه إلى جهله بنواميس الكون و
قوانين البيئة الّتي سنّها الله فى الكون فأعماه الغرور. وسعى من أجل متعة
دنياويّة زائفة إلى إفساد البرّ و البحر بإلقاء المخلّفات الصّناعيّة تارة............... و بـمخلّفاته
تارة..........., وبالإشعاعات الذّرّيّة و
غيرها تارة أخرى.
هذا هو الفساد
الّذي فعله الإنسان و الّذي يسبّب إلى تغيير نظام البيئة, فأصبحت حالة الكرة الأرضيّة غير
مستقرّة.
..............أيّها
الزّملاء الكرام.
والعلاج كما علّمنا لهذه القضيّة البيئويّة هو الرّجوع إلى منهج الله تعالى فى غيير الأنفس حتّى تتغيّر الأحوال
وتطهير القلوب حتّى تتطهّر الأجواء.
...................أَحبّائي فى
الله
إنّ الإسلام قد دعا إلى المـحافظة على البيئة نظيفة طاهرة من كلّ تلوّث
بداية من النّهي عن التّبوبّل أو التبرّز
فى الماء أو الطّريق العام. و انتهاء
بالمحافظة على حياة النّاس و الأحياء على
اختلافها. فإذا تدبّرنا آيات القرآن ونصوص
السّنّة نجدها زاخرة
بكلّ ما يدعوا إلى النّظافة
والطّهارة وجمال الكون
و النّفس. ومن أمثلة ذلك
مايلى
أوّلا
: إنّ القرآن قد مدح الّذين يحرصون على
النّقاء والطّهارة فى كلّ
شئونـهم.ومن ذلك قوله تعالى فى مدح
أهل قباء." لــمسجد أسّس على التّقوى
من أوّل يوم أحقّ أن تقوم فيه. فيه
رجال يـحبّون أن يتطهّروا والله يحبّ المطّهّرين "
ثانيا
إنّ
الإسلام يدعوا الى جمال الطّبيعة
والمحافظة عليها. فإنّ الـمتّأمل
لأيات القرآن يرى كيف أنّ
الله قد منحنا بيئة طيّبة جميلة نظيفة
فيها من كلّ ما يبهج القلب ويسرّ
النّظر كما فى قوله تعالى : " أفلم ينظروا إلى السّماء
فوقهم كيف بنينها وزيّنها و ما لها
من فروج. والارض مددنها و القينا فيها رواسي
وانبتنا فيها من كلّ
زوج بـهيج "
........................أَيُّهَا
الزُّمَلَاءْ الكرام
من النّصوص المذكورة , نعرف تمام المعرفة أنّ الله يريد منّا أن نعمل جاهدين على الحفاظ
على هذه البيئة الّتي منحها الله تعالى لنا . ونواظب على تنظيمها و تطويرها
و نعمل على حمايتها من أيّ ضرر
يلحق بها.
وتّضح
الأمر بناء على هذا , أنّ الحرص
على حماية البيئة وحياة الإنسان هو أسمي مقاصد الشّريعة الإسلاميّة, ولا يجوز لنا ان نترك
واجبنا و مسئوليّتنا تجاه
هذا الأمر فينبغي لنا أن نحسن
التّخطيط حتّى نحافظ على
بيئتنا وحياتنا وصحّتنا و اختتاما قبل النّهاية
, نسأل الله تعالى أن يـَجعلنا من الرّاسخين فى العلم
اللّهمّ علّمنا ما
ينفعنا يا ربّ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 komentar: